دعت المملكة العربية السعودية بقوة إلى وقف الدعم الخارجي للأطراف المتصارعة في الصراع بالسودان، مصرة على أن هذه الخطوة تعتبر أمراً حاسماً يجب تنفيذه لتهيئة الأجواء المناسبة لوقف إطلاق النار وفتح الباب أمام حل سياسي شامل.
وأكد نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، خلال مشاركته في مؤتمر في لندن حول الوضع في السودان، على موقف المملكة الرافض لأي تحركات تتجاوز إطار السلطات الرسمية في السودان، معتبراً أن أي تدخل خارجي يعتبر انتهاكاً لوحدة السودان وخرقاً لشرعية الدولة وإرادة شعبها.
وشدد على ضرورة تجنب التدخلات الخارجية لتسهيل العمليات الإنسانية، بما فيها فتح الممرات الآمنة لضمان وصول المساعدات للمحتاجين في مختلف مناطق السودان دون عوائق، مستنداً إلى التأثير الإيجابي لفتح معبر "أدري" الحدودي.
وحذر السعودية من دعوات تأسيس حكومة موازية أو أي هيئة بديلة، معتبرة ذلك محاولات غير مشروعة تعرقل الحل السياسي وتزيد من التقسيمات وتعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل.
وأكد نائب وزير الخارجية أن الحل للأزمة يكمن في الحوار السياسي السوداني-السوداني الذي يحترم سيادة ووحدة السودان ويدعم مؤسسات الدولة السودانية.
ومع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، أعلن والي ولاية الخرطوم أحمد حمزة أن العاصمة أصبحت خالية من معظم عناصر الدعم السريع بنسبة تصل إلى 98%، مشيراً إلى وجود بعض الجيوب المتبقية تحت سيطرة ما وصفها بـ"المليشيات".