في تحذير مهم تقدمه دراسة حديثة أجرتها جامعة باريس، تم التأكيد على الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها الاعتماد المفرط على الهواتف الذكية والتصفح المتواصل للشاشات. الدراسة أظهرت أن الاستخدام المستمر للهواتف الذكية يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في هيكل ووظائف الدماغ، ما يؤثر على الصحة العقلية والإدراكية للأفراد.
بحسب النتائج التي تم نشرها في مجلة علمية مرموقة، فإن الدوم سكرولينج على الهواتف الذكية يثير إنتاج الدوبامين في الدماغ بشكل مفرط، مما يؤثر سلباً على القدرة على التركيز والمعالجة العقلية. وبما أن الأدمغة بحاجة إلى توازن وراحة، فإن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى إرهاق دائم وصعوبة في استعادة التركيز والاسترخاء.
للتصدي لهذه المشكلة، ينصح الخبراء بتقليل الاستخدام اليومي للهواتف الذكية والاستعاضة عنها بأنشطة خارجية مفيدة مثل ممارسة الرياضة أو الاجتماع بالأصدقاء في بيئة طبيعية. تعتبر هذه الإجراءات أساسية لإعادة توازن وظائف الدماغ والحد من الضغط والتوتر الناتج عن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا.
في النهاية، يجب أن نكون حذرين ومتيقظين تجاه الآثار السلبية للاعتماد المفرط على الهواتف الذكية، ونسعى دائماً للحفاظ على توازن صحي بين الاستخدام التكنولوجي وأنشطة أخرى تعزز الصحة العقلية والجسدية.
