وفقًا لتحليل وكالة استثمارات الأوراق المالية، فإن البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي تبدي قدرة كبيرة على مواجهة تداعيات التوتر التجاري الحالي بين الصين والولايات المتحدة. وتشير التقارير إلى أن هذه البنوك مستعدة للتصدي للتحديات المحتملة بفضل سيولتها الجيدة ورأس مالها القوي.
ومن الملاحظ أن التقلبات في الأسواق المالية وتراجع رغبة المستثمرين في المخاطرة يمثلان تحديين كبيرين، إلا أن البنوك في المنطقة تظهر استعدادًا لمواجهة هذه التحديات بسبب نسبة الاحتياطات الاستثمارية التي تمتلكها.
ومن جهة أخرى، يُشير التقرير إلى أن الصادرات المباشرة من دول المجلس إلى الولايات المتحدة ليست بالكثيرة، إلا أن الآثار غير المباشرة للتوترات التجارية يمكن أن تكون كبيرة وتؤثر في الوضع الاقتصادي العام.
يتوقع الخبراء تأثير الهبوط الحاد في أسعار النفط على الاقتصادات المحلية، مما قد يزيد من القروض المتعثرة ويضع ضغطًا على قطاعات مختلفة. كما يُشير التقرير إلى أن قرارات خفض سعر الفائدة يمكن أن تؤثر على ربحية البنوك في المنطقة.
ومن المهم أن يكون الاقتصاد جاهزًا لمواجهة التحديات الاقتصادية المقبلة، وأن تكون السياسات النقدية متناسبة مع البيئة الاقتصادية الحالية.