سوق السيارات المصرية.. تراجع 15% في أسعار 28 طرازاً

شهدت سوق السيارات المصرية تحولا إيجابيا خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تم رصد موجة من التخفيضات الكبيرة التي لم تشهدها السوق من قبل. وقد انخفضت أسعار 28 طرازا من مختلف العلامات التجارية بنسب تتراوح بين 10% إلى 15%، مما أدى إلى تعافي السوق وارتفاع حركة المبيعات.
بحسب تقرير نشرته مجلة "الشرق بلومبيرغ"، فإن قيمة هذه التخفيضات وصلت إلى مبالغ تتراوح بين 30 ألفا و240 ألف جنيه مصري، وهو ما دفع بالمستهلكين إلى الاقبال على شراء السيارات مجددا بعد فترة من الركود الاقتصادي.
يأتي هذا التحول الإيجابي بعد قرار الحكومة المصرية بإعادة فتح باب استيراد السيارات في شهر فبراير الماضي، بعد توقف دام لعدة أشهر بسبب مشاكل في نظام التسجيل المسبق للشحنات. وقد عانت السوق خلال الفترة الماضية من تحديات عدة، بما في ذلك ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة وتوقف الاستيراد وزيادة الرسوم الجمركية.
وتعد الفائدة البنكية العالية واحدة من العوامل التي أثرت سلبا على السوق، حيث بلغت نسبتها 28%، مما أدى إلى تراجع الطلب على السيارات بشكل ملحوظ. لكن مع خفض الفائدة إلى 25% و26% للإيداع والإقراض على التوالي، شهدت السوق انتعاشا وارتفاعا في حركة المبيعات بنسبة 51.3% خلال يناير وفبراير 2025.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الانتعاش خلال النصف الثاني من العام الحالي، بشرط استقرار أسعار الصرف وزيادة الإنتاج المحلي، مما يعزز آمال الشركات والمستهلكين في استمرار تحسن الوضع الاقتصادي وتوفر السيارات بأسعار معقولة.