بدأت العاصمة الإيطالية روما اليوم محادثات ثنائية غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وبوساطة سلطنة عمان. وهذه المحادثات تعتبر الثانية من نوعها بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
يقوم وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي بنقل الرسائل بين الوفدين، وتم الإشارة إلى أن إيران لم توضح بعد موقفها من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد مسؤول أمريكي على أهمية التعاون من قبل إيران مع الوكالة لبناء الثقة قبل التوصل إلى أي اتفاق محتمل.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر مطلعة إلى أن المحادثات في روما ستبحث وضع جدول زمني للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، مما يشير إلى أن المباحثات قد تقرر وضع إطار لاتفاق جديد بينهما.
من جانبه، أكد المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي أن الوفد المفاوض في روما مكلف بالتوصل إلى اتفاق يرفع العقوبات دون أن يكون على نمط ليبيا كما تريده إسرائيل. وركز على ضرورة وقف التهديدات واحتواء إسرائيل قبل التوصل إلى أي اتفاق مع الولايات المتحدة.
وفي سياق آخر، أشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران "ليست بعيدة" عن امتلاك قنبلة نووية، مما يجعل المحادثات الحالية بين الولايات المتحدة وإيران في مرحلة حاسمة، حيث يتبقى وقت قصير للتوصل إلى اتفاق.
في هذا السياق، حث وزير الخارجية الأمريكي الدول الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن فعالية "آلية الزناد" التي تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيًا في حال عدم امتثالها للاتفاق النووي، والذي ينتهي المهلة الخاصة به في أكتوبر القادم.
