في ظل ارتفاع موجة الغضب ضد العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة، أطلق زعيم الحزب المعارض الإسرائيلي يائير لبيد انتقادات حادة تجاه سياسات حكومة بنيامين نتنياهو. وفي تصريحات صادمة، اتهم لبيد الحكومة بالتحريض ضد القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين في إسرائيل، ما ينذر بوشيك كارثة داخلية تهدد أمن البلاد واستقرارها.
وحذر لبيد من تداعيات خطيرة قد تنجم عن التحريض الدائر، مؤكداً على أن إسرائيل تواجه خطر الاغتيالات السياسية من الداخل، وجعل رئيس جهاز الشاباك رونين بار في صلب التهديدات التي تواجههم.
وأشار لبيد إلى وجود معلومات استخباراتية تشير إلى اقتراب كارثة تهدد الأمن الوطني الإسرائيلي، وعزا ذلك إلى السياسات التحريضية التي تنتهجها الحكومة منذ فترة طويلة.
واستنكر لبيد سياسات نتنياهو ودعاه إلى كبح جماح وزرائه ووسائل الإعلام الموالية للحكومة، وضرورة تمكين جهاز الشاباك من ممارسة سلطاته بشكل كامل لوقف التحريض على العنف.
وقد أكد لبيد على ضرورة حل الأزمة الحالية ووقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، خاصة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل وخارجها للمطالبة بإنهاء النزاع والسعي نحو تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي سياق متصل، عبرت والدة الجندي الإسرائيلي الذي قتل في الحرب عن استياءها من استمرار الصراع في غزة دون هدف واضح، ووصفت المهمة التي أرسل فيها ابنها بأنها تحمل صبغة إجرامية وعديمة الجدوى. وأضافت أنه يمكن إنقاذ الأسرى الإسرائيليين من خلال إنهاء النزاع والحرب الحالية التي تعاني منها المنطقة.
كما أبدى والد الجندي الأسير ماتان إنغرست خيبة أمله من سياسات نتنياهو واعتبر أنه لا يستجيب لمطالب أسرى الجيش، مشدداً على ضرورة وقف الحرب والعمل على إطلاق سراح الأسرى لتفادي تدهور الوضع الإنساني والأمني.