نتفليكس تكسر الحواجز التكنولوجية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم

تواصل شركة "نتفليكس"، العملاقة العالمية في مجال البث الترفيهي، تطوير تجربتها الرقمية من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة، حيث تعمل الشركة على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي "AI" المتقدمة لتحسين عملية البحث عن الأفلام والمسلسلات.

مؤخراً، نشرت وكالة "بلومبيرغ" تقريراً يكشف عن استثمار الشركة في الذكاء الاصطناعي بهدف توفير تجربة مخصصة تجعل اكتشاف المحتوى أكثر سهولة ومتعة لأكثر من 282 مليون مشترك في 190 دولة.

وفي إطار جهودها الرامية للتحسين المستمر، تقوم "نتفليكس" بتجربة محرك بحث جديد يعتمد على تقنيات OpenAI المبتكرة، حيث يتيح للمستخدمين البحث عن الأفلام والمسلسلات باستخدام مصطلحات دقيقة وطبيعية مثل الحالة المزاجية أو نوعية المحتوى المطلوب.

الملفت للنظر أن هذا المحرك الجديد متاح حالياً لعدد محدود من المشتركين في أستراليا ونيوزيلندا على أجهزة iOS، حيث يعتمد على اللغة الطبيعية لتقديم اقتراحات مخصصة بناء على سجل المشاهدة والتفضيلات الفردية.

ومن المتوقع أن توسع "نتفليكس" هذا الاختبار ليشمل دولاً أخرى قريباً، بما في ذلك الولايات المتحدة، بهدف تحسين تجربة المشاهدين وجعل عملية البحث عن المحتوى أكثر ديناميكية وسهولة.

يُظهر تقرير "بلومبيرغ" أن "نتفليكس" استخدمت التكنولوجيا بنجاح في تحسين نظام التوصيات الخاص بها، حيث يعتمد هذا النظام على تحليل كميات هائلة من البيانات لتقديم اقتراحات دقيقة تلبي اهتمامات وتفضيلات المستخدمين.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى "نتفليكس" إلى كسر حواجز اللغة من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في ترجمة ودبلجة المحتوى، وذلك بهدف توفير تجربة مشاهدة سلسة للجمهور العالمي.

إن هذا التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي يعكس التزام "نتفليكس" بالابتكار المستمر وتلبية احتياجات مشتركيها حول العالم، الذين يفضلون مشاهدة المحتوى بلغتهم الأم.