أعلن الجيش السوداني عن واقعة مروعة في ولاية شمال دارفور، حيث قُتل 33 مدنياً وأصيب العشرات جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر. وفي تصريحات للجيش السوداني، أفاد العسكريون بأنهم تصدوا للهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على معسكراتهم في مخطط الصفوة السكني ومعسكر النسور العسكري بالقرب من الخرطوم.
وفي سياق متصل، نشر جنود الجيش السوداني مقاطع فيديو تُظهر تقدمهم وتمشيطهم لمنطقة القماير غرب مدينة أم درمان، وذلك تحضيراً لإعلان المنطقة خالية من تواجد قوات الدعم السريع. تم تكليف قوات الجيش بتطويق المعاقل الأخيرة للدعم السريع في أم درمان، مما أثار حالة من التوتر والصراعات المسلحة في مناطق مختلفة.
من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور، حيث تفاقمت الحاجة للمساعدات الإنسانية نتيجة لتصاعد العنف والنزوح الجماعي. تحدثت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن ضرورة احترام القانون الدولي وحماية المدنيين خلال النزاعات، داعية إلى تسهيل وصول المساعدات دون عراقيل.
وفي بيان صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، تم التأكيد على أن النزاع المسلح في السودان أدى إلى نزوح أكثر من 11.3 مليون شخص، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد. ومن المتوقع عودة مليونين نازح إلى مدن الخرطوم خلال الأشهر المقبلة، في خطوة تهدف إلى استعادة الاستقرار والسلام في البلاد.