في إشارة غير مسبوقة، أقرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، بتورط جنود من كوريا الشمالية في عملية تحرير مقاطعة كورسك.
وأكدت زاخاروفا أن عسكريين كوريين شاركوا في إطلاق سراح مقاطعة كورسك الحدودية، استنادًا إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في يونيو 2024.
وأوضحت أن العمل المشترك مع كوريا الشمالية يعكس العلاقات القوية بين البلدين والتحالف العملي الذي يربطهما، مشيرة إلى أن هذه العلاقات مستمرة في التقدم والتطور.
من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف اليوم الأحد عن تحرير بلدة غورنال في مقاطعة كورسك، مشيرًا إلى نهاية عملية التحرير وهزيمة القوات الأوكرانية.
وأشار غيراسيموف إلى أن خسائر الجيش الأوكراني في مقاطعة كورسك بلغت أكثر من 76 ألف جندي و7.7 ألف وحدة من المعدات العسكرية.
في سياق آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هزيمة القوات الأوكرانية في كورسك تضيق من حيز نظام النازيين الجدد وتفتح الباب أمام نجاحات مستقبلية للجيش الروسي.
وفي نهاية العام الماضي، قامت موسكو وبيونغ يانغ بتبادل وثائق التصديق لتفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، التي تشمل الدفاع المشترك، وقد تم توقيعها خلال زيارة بوتين لكوريا الشمالية في منتصف العام الماضي.
في سياق متصل، أشار بوتين إلى فشل الهجوم الأوكراني على كورسك الروسية كـ"فشل ذريع"، مشيرًا إلى أن هذا الفشل يمهد الطريق لنجاحات مستقبلية للجيش الروسي.
وفي مقطع فيديو نشره الكرملين، ظهر بوتين يتلقى تقريرًا من قائد الأركان الروسي غيراسيموف، الذي أفاده بطرد القوات الأوكرانية من جزء آخر من كورسك كانت تحت سيطرتها منذ هجوم أغسطس 2024.
