أشارت مصادر مسؤولة في الرئاسة السورية إلى رفض الرئاسة بشكل قاطع لأي تدخلات تهدف إلى فرض تقسيم البلاد أو تأسيس كيانات منفصلة، وذلك دون التوافق الوطني الشامل الضروري. وفي بيان أصدرته الرئاسة السورية اليوم (الأحد)، تأكيد على أن وحدة سورية، سواء كانت من ناحية الأرض أو الشعب، تُعتبر خط أحمر لا يمكن التجاوز عنه. بالإضافة إلى ذلك، أوضح البيان أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين رئيس البلاد وقادة المجموعات الكردية، كان خطوة مهمة نحو التوصل إلى حل شامل للأزمة السورية. ورغم ترحيب الرئاسة بهذا الاتفاق، إلا أنها عبرت عن قلقها العميق من التحركات الأخيرة التي دعت إلى إقامة هياكل فدرالية منفصلة عن الدولة، ما يشكل تهديدا لوحدة البلاد وسيادتها.
وفي سياق متصل، حذرت الرئاسة السورية من محاولات تقويض سلطة الدولة في المناطق التي يسيطر عليها "قسد"، من خلال عرقلة عمل المؤسسات الرسمية واحتكار الموارد وتوجيهها خارج إطار السيادة الوطنية. كما طالبت الرئاسة بعدم التلاعب بتمثيل المكونات السورية المتنوعة وضرورة تحقيق شراكة حقيقية تكرّس مبدأ المواطنة والمساواة أمام القانون دون تدخل أجنبي.
ختمت الرئاسة السورية بدعوتها لجميع الأطراف السورية، بما في ذلك "قسد"، إلى تنفيذ الاتفاقات الموقعة بروح وطنية وعدم التسامح مع التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تقسيم البلاد أو فرض أجندات سياسية خارجية. وأكدت الرئاسة على أن الحل السوري يجب أن يتم بإرادة الشعب السوري فقط، مع الحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها.
