أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) على أهمية تعزيز الحوار الديني الوسطي وتعزيز روح التسامح والوحدة الوطنية، خلال اجتماعه مع وزير الأوقاف عبد الله حمدان الشمسي.
وأوضحت الرئاسة الفلسطينية في بيانات نشرتها على موقعها الرسمي على الإنترنت أن عباس أكد على دور الأئمة والخطباء في تعزيز الوحدة الوطنية وضرورة مواكبة التحديات الراهنة.
وقد أعلن حاكم مدينة الخليل محمد الطيرة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع شيوخ وعقلاء البلدة القديمة ما زال قائماً وسيتم تفعيله تدريجياً، مشيراً إلى إجراء بعض التعديلات البسيطة على الاتفاق بناءً على طلبات بعض الأطراف لتيسير وتسريع عملية استعادة الاستقرار إلى مدينة الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الحاكم قوله: "السلطة الفلسطينية تبذل جهوداً حثيثة لحل القضايا في مدينة الخليل، ونحن على وشك جني ثمار الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية."
وأضاف: "المجتمع الفلسطيني هو متنوع ومتماسك، ولقد رأينا إعلان شيوخ العقل وتأكيدهم على رفض التدخلات الخارجية، وضرورة حل المشاكل الداخلية بين أبناء الوطن."
تجدر الإشارة إلى أن الخليل شهدت في الأيام الأخيرة حوادث عنف في مناطق متفرقة، نتج عنها إصابة عدد من الأشخاص وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، إلا أن الأوضاع عادت لطبيعتها بعد تدخل القوى الأمنية لاستتباب الأمن والنظام، وفقاً لمصادر إعلامية محلية.
وكانت السلطة الفلسطينية قد توصلت (الأربعاء) إلى اتفاق مع عقلاء مدينة الخليل على تسليم السلاح الثقيل على الفور وزيادة تواجد الأجهزة الأمنية في المدينة، إضافة إلى ترتيب السلاح تحت سقف السلطة المركزية، وتسليم الأسلحة الفردية غير المرخصة "لتعزيز الاستقرار واستعادة الحياة الطبيعية"، بالإضافة إلى نشر قوات من وزارة الداخلية لحفظ الأمن في الأحياء الداخلية للمدينة.
