بعد انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، التي كانت مقررة في روما يوم السبت، تم تأجيلها بسبب أسباب تقنية ولوجستية حسب ما ذكرت سلطنة عمان، الوسيطة في هذه المحادثات. وخلال تصريحه لصحيفة "طهران تايمز"، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عدم ربط بلاده بنتائج هذه المفاوضات، وأنها لا تتفاوض من وضع ضعف.
من ناحية أخرى، رجع عضو في البرلمان الإيراني السيد محمد مهدي شهرياري سبب التأجيل إلى "تحركات محتملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وذكرت مصادر أن جولتين سابقتين عقدتا في مسقط وجولة أخرى في روما تمت في أجواء إيجابية، ولكن الجولة الرابعة تم تعليقها في ظل تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بزيادة العقوبات على إيران.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو طهران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ بعيدة المدى ودعم الجماعات الإرهابية، مصرا على مشاركة أمريكية في عمليات التفتيش على المواقع النووية. بينما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المحادثات ستتناول فقط موضوع النووي ورفع العقوبات الأمريكية.
بهذا، تظل المفاوضات محورية للعلاقات بين البلدين، في ظل تأزم الوضع السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط. وعلى الرغم من تعليق الجولة الرابعة، يظل الأمل موجودًا في التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات الجانبين ويضع أساسًا للسلام والاستقرار في المنطقة.