أودى تحذير العلماء بإحتمالية اصطدام قطعة من القمر الصناعي السوفيتي "كوزموس 482"، التي تزن 500 كيلوغرام، بالأرض خلال الفترة من 9 إلى 13 مايو الجاري، بإثارة قلقٍ على مستوى عالمي. يتوقع العلماء أن تكون المملكة المتحدة ضمن الدول المحتملة للتأثر بهذا الحادث النادر.
وفي تحليل نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشف فريق من العلماء بقيادة الدكتور ماركو لانجبروك من جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا عن إمكانية سقوط القطعة في منطقة تمتد بين خطَي عرض 52 درجة شمالًا وجنوبًا، مما يجعل الجنوب البريطاني عرضة للخطر.
تم إطلاق القمر الصناعي "كوزموس 482" في 31 مارس 1972 ضمن برنامج "فينيرا" السوفيتي، وبسبب عطل في المحرك، فشل في مغادرة مدار الأرض. وبعد 53 عامًا من الدوران، بدأت مداراته بالتدهور، ما يجعل عودته إلى الغلاف الجوي وشيكة.
القطعة المتبقية من "كوزموس 482"، وهي كبسولة هبوط بقطر متر واحد تقريبًا، تم تصميمها لتتحمل ظروف الغلاف الجوي القاسية في كوكب الزهرة. وبالرغم من وجود درع حراري من التيتانيوم، يشكك الخبراء في قدرة نظام المظلة على العمل بعد عقود من التعرض للفضاء القاسي، مما يزيد من احتمالية اصطدامها بالأرض بسرعة كبيرة.
في حال وقوع الاصطدام في منطقة مأهولة، من المحتمل حدوث أضرار مادية. ومع ذلك، يعد الاحتمال الأكبر هو سقوط القطعة في المحيط، على غرار ما حدث مع حطام صاروخ صيني في المحيط الهندي عام 2022.
بالإضافة لذلك، يُعد "كوزموس 482" أحد العديد من الأقمار الصناعية الميتة والقطع الفضائية التي تتجول في مداراتها حول الأرض. وبزيادة عدد الأقمار الصناعية، تتزايد المخاطر المحتملة للاصطدامات والعواقب غير المراقبة.