محتويات خادشة!

تطور العصر الحالي شهد انتشار الثورة التكنولوجية بشكل سريع في مجالات التواصل الاجتماعي والمعارف الرقمية، وأصبحت هذه الجوانب جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس. تأثر الأطفال بالمحتوى الرقمي الضار لديه تأثيرات نفسية خطيرة قد تؤدي بهم إلى حالات من القلق والاكتئاب. يصبح توجيه الأبناء نحو محتوى إيجابي هاجسًا ملحًا بين العديد من الأسر في ظل الزيادة الهائلة في استخدام التكنولوجيا والإنترنت. على الرغم من الفوائد العديدة للوصول الرقمي، إلا أنه يتضمن مخاطر عديدة يجب مراقبتها، خاصة فيما يتعلق بالأطفال.
أجرت دراسة من جامعة أوكسفورد كشفت أن 45% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا يعانون من حالات قلق واكتئاب ناتجة عن تعرضهم لمحتوى سلبي عبر الإنترنت. هذا يبرز أهمية حماية الأطفال من المخاطر الناشئة عن العالم الرقمي.
تحذّر منظمات عالمية مثل (اليونيسيف) و(اليونسكو) من تأثير المحتوى السلبي الذي يمكن أن يؤثر على الأطفال والشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي. يجب على الآباء والأمهات أن يلعبوا دورًا فعالًا في تقديم المرشد والمساعدة لأولادهم في اختيار المحتوى الذي يتفق مع قيم الأسرة ويعزز نموهم الإيجابي.
على الرغم من الثورة الرقمية، يجب على الأهالي توجيه الأبناء نحو الاستخدام السليم للتكنولوجيا وتحفيزهم على استكشاف محتوى يناسب أعمارهم ويساهم في تطوير مهاراتهم. ينبغي النقاش والتواصل المستمر مع الأطفال لتوجيههم نحو الاستخدام الآمن للإنترنت وتحقيق التوازن بين الأنشطة الرقمية والأخرى.
باختصار، يجب على المجتمع بأسره أن يتحد في تثقيف الأطفال حول خطورة المحتوى السلبي على الإنترنت وتوجيههم نحو اختيار المحتوى الإيجابي والمفيد. تلك التدابير الوقائية ستساعد في تحقيق بيئة رقمية آمنة وفاعلة لنمو وتطور الأجيال الجديدة.