في تحذير صارم للصحة العامة، أوضح الدكتور محمد علي، استشاري أمراض القلب في مستشفى النيل الطبي بالقاهرة، أن قلة النشاط البدني تُعد خطراً صحياً يُعادل أو يفوق في خطورته التدخين، حيث ينبغي على الأفراد فكرة جدياً في تغيير عاداتهم اليومية.
وأشار الدكتور علي إلى أن الأنماط الحياتية السلبية، مثل الجلوس المطول وقلة التحرك، تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة، محذراً من أن حتى استخدام مكاتب الوقوف لا يُعفي الشخص من آثار الحياة الخاملة على صحته.
واستند الدكتور علي إلى دراسات حديثة نشرت في موقع أخبار الصحة، تُظهر أن النشاط البدني الضعيف مرتبط بزيادة نسبية في خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب بنسبة تصل إلى 147%، مؤكداً على أهمية ممارسة تمارين رياضية منتظمة للوقاية من هذه المشاكل الصحية.
ولتوعية الناس بأهمية النشاط البدني، نصح الدكتور علي بممارسة التمارين المعتدلة إلى القوية لمدة لا تقل عن 22 دقيقة يومياً، ومتابعة معدل ضربات القلب لضمان الاستفادة القصوى من التمارين والحفاظ على صحة القلب.
باعتبار النمط الحياتي السلبي تحدياً صحياً عالمياً، ينبغي على الأفراد الاهتمام بالنشاط البدني والتحرك المنتظم، لتفادي الإصابة بمشاكل صحية خطيرة. وتأتي تحذيرات الدكتور علي في سياق البحث العلمي المستمر عن علاقة الحركة بالصحة وأهمية تغيير أساليب الحياة الخاملة للحفاظ على الصحة على المدى الطويل.