أشاد خبير الاستراتيجية والرئيس التنفيذي لنادي وشركة المستشارين، الدكتور جاسم الفهد، بأهمية زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعتبر لحظة تاريخية تعكس تطور العلاقات بين البلدين. وصف الفهد هذه الزيارة بأنها تفوق الزيارات العادية، حيث تحمل معها بعدا استراتيجيا يتجاوز العلاقات الثنائية ويتعدى إلى القضايا الدولية والإقليمية.
وأوضح الفهد خلال حديثه لصحيفة "عكاظ"، أن اختيار الرئيس الأمريكي للسعودية كأول محطة في جولته الخارجية يعكس الاعتراف بالدور البارز الذي تلعبه المملكة على الساحة الدولية، سواء على الصعيدين السياسي والاقتصادي، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المستمرة وأهمية الأمن الطاقوي والملاحي الدولي.
وأكد الفهد أن هذه الزيارة تمثل تجديداً للتعاون الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة، مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة البحر الأحمر والساحل الأفريقي، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة من إيران. وأشار إلى أن السعودية تمثل حليفاً اقليمياً موثوقاً، يمكن الاعتماد عليه في تشكيل تحالفات تعزز الاستقرار الجيوسياسي.
وأكد الفهد أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز تواجدها في المنطقة من خلال تحالفات مرنة تجمع بين المصالح الاقتصادية والدفاعية، حيث تلعب المملكة دوراً رئيسياً في هذه الاستراتيجية، سواء على صعيد اللوجستيات أو الاستثمارات.