أعلنت أسرة النجم الراحل محمد عبده، المعروف بأسم «العندليب السعودي»، عن بيان رسمي اليوم (الثلاثاء) للرد على الإشاعات المستمرة منذ أكثر من 24 عاماً حول علاقة عاطفية مزعومة بينه وبين النجمة الراحلة نادية الجندي، المعروفة بـ«نجمة الشاشة المصرية».
وأكدت أسرة الفنان السعودي الراحل أن البيان يهدف إلى توضيح الحقائق وكسر حلقات الشائعات التي ظلت تلاحقه وتلاحق أسرته على مدار السنوات الماضية، ووصفت هذه الاتهامات بـ«بعيدة عن الواقع» وبحثية لا تؤثر في إرث الفنان الذي أثرى الساحة الفنية في العالم العربي بأعماله الاستثنائية.
وأوضحت الأسرة في بيانها أنها حافظت على تراث محمد عبده الفني وأغراضه الشخصية لأكثر من 30 عاماً منذ وفاته عام 1997، موضحة أنها ستواصل العمل على حماية ذلك الإرث كما فعلت بعض الأسر في حالات مشابهة، ونفت الادعاءات التي تتهمها بـ«عدم حفاظها على تراثه» مشددة على أن منزل محمد عبده كان دائماً مفتوحاً للزائرين من محبيه حول العالم بدون تمييز، سواء كانوا أشخاص عاديين أو شخصيات عامة، بهدف الحفاظ على سمعته وذكراه.
وخصص البيان جزءاً لنفي الاشاعة حول العلاقة العاطفية بين محمد عبده ونادية الجندي، موضحاً أنها كانت علاقة احترام وتقدير بدون توجيه نحو الزواج بسبب اختلافات واضحة بينهما، منها اهتمام محمد عبده بالزوجة العاملة التي تهتم بشؤونه الشخصية، بينما كانت نادية الجندي نجمة مبدعة غير مستعدة للتخلى عن حياتها الفنية.
وأشارت الأسرة إلى مواصلة بعض الأطراف في ترويج الشائعات، مؤكدة على عدم صحة العقد العاطفي المزعوم والمحمل بالمغالطات مثل كتابته بإسم «المملكة العربية السعودية» عوضاً عن «المملكة العربية السعودية»، وادعاء أن التوقيع تم ببصمة يد بدلاً من توقيع رسمي، مع تشكيك في وجود شهود مثل عبدالوهب الفلاني ونعيمة بنت العم، خاصة بعد نفيهما لمعرفتهما بالعلاقة خلال مقابلات تلفزيونية.
وطالبت الأسرة، أسرة نادية الجندي بتقديم العقد العاطفي للجهات المختصة للتحقق من صحته، مستعدة لتقديم شهادة رسمية تثبت نهاية العلاقة، مع اعتذار إذا ثبتت صحته، أو توقف نشر الشائعات في حال كشف عن عدم صحته، مع تقديرها واحترامها لنادية الجندي وجمهورها، والاعتذار عن أي إزعاج ناتج عن نشر البيان، وتعهدت بعدم الرجوع لهذا الأمر مجدداً.
تجدر الإشارة إلى أن الشائعة حول العلاقة العاطفية بين محمد عبده ونادية الجندي بدأت في التسعينات، بعد وفاة محمد عبده عام 1997 ونادية الجندي عام 2001، وقد أثارت انتباه الجمهور نظراً لشهرة النجمين في عالم الفن، وعلاقتهما المميزة في السينما، مثل فيلم «الشمس والظل» و«الباطنية»، إلا أن أصدقاءهم المقربين نفوا بشدة معرفتهم بأي علاقة عاطفية بينهما، مثل محمد الكواري وحنان الشيخ.
وفي السياق ذاته، ادعت أسرة نادية الجندي لاحقاً أمتلاك عقد زواج عاطفي في أرشيفها، ولكنها لم تقدمه رسمياً، مما أدى إلى قيام أسرة محمد عبده برفع قضية تشهير ضدها، إلا أن القضية انتهت بخسارة الدعوى بسبب عدم توفر الأدلة الكافية.