كشفت دراسة أخيرة عن ترتبط مقلقة بين الطعام العالي الصناعة والاضطرابات العقلية والعصبية، حيث يظهر الاكتئاب والقلق والتوحد كأمراض مرتبطة بتلك الأطعمة.
ووفقًا للباحثين، يُعزى هذا الارتباط إلى وجود ميكروبلاستيك، الذي يعتبر من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة التي تتسرب إلى الطعام أثناء التصنيع، وتتجمع في الجسم بما فيها الدماغ.
وأظهرت الدراسة المنشورة في "Brain Medicine" أن الطعام العالي الصناعة يحتوي على مستويات أعلى من الميكروبلاستيك مقارنة بالأطعمة الطبيعية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الجزيئات الدقيقة يمكن أن تخترق الحاجز الدموي الدماغي، مما يؤدي إلى تراكمها في الدماغ بكميات مقلقة.
وتوضح الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام عالي الصناعة يواجهون مخاطر أعلى للاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الميكروبلاستيك في إجهاد تأكسدي في الجهاز العصبي المركزي، مما يزيد من احتمال الإصابة بالاضطرابات العقلية.
كما يتضح من الأبحاث أن الطعام العالي الصناعة يؤثر سلبًا على صحة الأمعاء والدماغ، مما يؤدي إلى آثار سلبية على المزاج والصحة العقلية.
ويحتوي الطعام الصناعي على مواد تحلية صناعية ومعادن ثقيلة تزيد من اضطرابات التواصل بين خلايا الدماغ وتعطل الهرمونات.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة أن الميكروبلاستيك يوجد بكميات كبيرة في الأدمغة، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف وزيادة حالات الاضطرابات العقلية.
ويُقترح إنشاء مؤشر لقياس التعرض للميكروبلاستيك عبر الأطعمة وتقييم مخاطر تراكمه.
وفي النهاية، يُشجع على تقليل استهلاك الأطعمة العالية الصناعة وزيادة تناول الأطعمة الطبيعية لتحسين الصحة العامة والعقلية.