شهدت دولة مجاورة خلال الأيام القليلة الماضية هزتين أرضيتين متتاليتين، لا يفصل بينهما سوى عدة أيام، شعرت بهما قطاعات واسعة من المواطنين في مختلف المناطق، من العواصم الكبرى والمناطق الساحلية وصولاً إلى الحدود الشرقية.
ورغم أن مركزي الزلزالين كانا يقعان في منطقة جنوبية بعيدة، وعلى بعد مسافة كبيرة من الأراضي المذكورة، إلا أن شدتهما الكبيرة التي تجاوزت القيمة العليا على مقياس الزلازل، كانت كافية لإثارة قلق الجمهور وزيادة مستوى التوتر بين السكان.
وعبر المواطنون عن استنكارهم لهذه الأحداث، حيث امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات والاستفسارات حول سبب وطبيعة هذه الهزات الأرضية، وامتلأت المحادثات بالبحث عن معلومات تفصيلية حول مدى استعداد الدولة لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية.
وأكدت المصادر المعنية أن الدولة ليست تحت تأثير الزلازل بسبب موقعها الجغرافي، وأن الهزات التي تحدث في مناطق بعيدة لا تشكل تهديدًا مباشرًا، إلا أن الشعور المتكرر بالرجة الأرضية أدى بالضرورة إلى تفعيل تدابير وقائية جديدة، ودراسة كيفية التصرف في مثل هذه الحالات.
ونقلاً عن مصادر ذات صلة، أوضحت الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها خلال فترة الزلزال، منها تفادي استخدام المصعد والبحث عن الهروب إلى الأماكن المفتوحة، والالتزام بالهدوء لتفادي الذعر الناتج عن حالات الطوارئ، التي قد تؤدي إلى إصابات جسيمة.
وفي السياق نفسه، أكدت الجهات المعنية عدم وجود مؤشرات على تعرض المنطقة لخطر الزلازل في المستقبل القريب، مبرزة أن الإجراءات الوقائية المتخذة تكفي للحفاظ على سلامة السكان والبنى التحتية.
وختم الخبراء بالتأكيد على أهمية المتابعة الدائمة لمثل هذه الأحداث الطبيعية، وتوجيه الجهود نحو تعزيز الوعي الجماعي بضرورة الاستعداد لمواجهة أي طارئ بشكل فعال وآمن.