تعرضت الأسواق العالمية خلال الأيام الأخيرة لانخفاضات حادة، حيث شهدت الأسهم الأمريكية جلسة استثنائية من الضغط البيعي والتراجعات الكبيرة. يعود هذا التدهور إلى توصيات الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية مرتفعة تصل إلى 50% على السلع الأوروبية، مما أثار موجة جديدة من التوترات التجارية العالمية.
رغم محاولاتها للتعافي خلال الجلسة، إلا أن مؤشرات وول ستريت الرئيسية لم تتمكن من تجاوز الخسائر، حيث أغلقت على انخفاض، وشهدت خسائر تجاوزت 2% خلال الأسبوع. كانت أسهم القطاعات التكنولوجية وخدمات الاتصالات بين أكبر الخاسرين، في حين شهدت أسهم المرافق والسلع الاستهلاكية الأساسية ارتفاعاً.
تأثرت شركات كبرى كثيرة بالتطورات السلبية، حيث شهد سهم "أبل" انخفاضاً بنسبة 3%، عقب تحذير ترمب من فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون. هبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما شهدت مؤشرات الأسواق المالية انخفاضاً، مع خسائر بلغت نحو 2.5% لمؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك خلال الأسبوع.
في هذا السياق، أعرب وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، عن قلق ترمب من عروض الاتحاد الأوروبي الخاصة بالتجارة، مؤكداً على ضرورة تحفيز الاتحاد وتعزيز العلاقات التجارية. وشهدت البورصة الأمريكية تراجعاً عاماً لأسهم الشركات الكبرى وشركات النمو، بما في ذلك أمازون وإنفيديا وميتا بلاتفورمز وغيرها.
