تم الكشف حديثًا عن اكتشاف مثير في حديقة أبيا الإقليمية بروما من قبل علماء الآثار الإيطاليين، حيث اكتشفوا كنيسة مسيحية مدفونة داخل حمام روماني قديم يعود إلى القرن الثاني الميلادي. تم تحويل الحمامات إلى كنيسة في العصور المتأخرة، واكتشفوا حوضًا مبطنًا بالرخام يُعتقد أنه كان يستخدم كمعمودية.
**media[2530179]**
أظهرت الدراسات الأثرية أن الحوض خضع لتجديد مرتين، أولاً كمعمودية بالغمر الكامل، ثم رُفع قاعه في وقت لاحق. يُظهر هذا الاكتشاف أهمية التحول إلى المسيحية في المنطقة، حيث أعاد المسيحيون الاستفادة من المرافق الوثنية لأغراض دينية.
**media[2530180]**
يُعتبر هذا الاكتشاف دليلا هامًا على تبني المسيحية في المنطقة، مع وجود كرسي أسقفي في ريف روما. وأظهرت الحفريات وجود العديد من المدافن في المنطقة، مما يدعم فرضية وجود الكنيسة المعمودية.
**media[2530181]**
تُشير هذه الاكتشافات إلى تحول مهم نحو المسيحية في روما، حيث بدأت المجتمعات المسيحية الأولى في إعادة استخدام المواقع الدينية الوثنية لأغراضها الدينية.
وتعتبر هذه النتائج جزءًا من سلسلة اكتشافات في حديقة أبيا، التي شهدت العثور على رأس تمثال إله وثني مخفي داخل أسس كنيسة القديس ستيفن، ويُعتقد أن ذلك يرمز إلى رفض العبودية لدى المسيحيين.
**media[2530182]**
تفتح هذه الاكتشافات آفاقًا جديدة لفهم التحولات الدينية والثقافية في روما خلال العصور المتأخرة، مما يساهم في إثراء الفهم للتاريخ الروماني والمسيحي، ويبرز دور روما كمركز للأبحاث الأثرية.
يعد حديقة أبيا الإقليمية أحد أغنى المواقع الأثرية في العالم، فهي تضم بقايا طريق أبيا التاريخية، وتعتبر مركزًا للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية. ويجدر بالذكر أن الحمامات الرومانية لم تكن مجرد أماكن للنظافة، بل كانت تعتبر مراكز اجتماعية تحتضن مرافق للرياضة والاسترخاء، وتشبه الصالات الرياضية الحديثة.
مع تحول المجتمعات المسيحية في العصور المتأخرة، تم تحويل العديد من هذه المواقع إلى كنائس ومرافق دينية أخرى، مما يعكس التحولات الاجتماعية والدينية في الإمبراطورية الرومانية. ومع استمرار الأبحاث، من المتوقع أن تزيد هذه الاكتشافات من قيمة تاريخية لهذه المواقع.
