كشفت دراسة جديدة نُشرت مؤخرًا عن تأثير إضافة كميات زائدة من الألياف الغذائية في النظام الغذائي على تخفيض مستويات المواد الكيميائية الضارة المعروفة باسم "المواد الكيميائية الدائمة" PFAS. وأظهرت النتائج التي حصل عليها باحثون في مدينة بوسطن أن هذه الألياف يمكن أن تساهم في التقليل من تراكم هذه المواد الضارة في الجسم.
شملت التجربة مقارنة بين مجموعتين من الرجال: الأولى تناولت مكملات الألياف الغذائية الموجودة في الشوفان والفطر، في حين تناولت الثانية مكملات أساسها الأرز. وبعد مدة قدرت بأربعة أسابيع، انخفضت مستويات المواد الكيميائية الدائمة بنسبة 8% خاصة المرتبطة بالأمراض مثل السرطان وفشل الأعضاء.
تشير الدراسة إلى أن الألياف الغذائية تلعب دورًا مهمًا في منع امتصاص هذه المواد الضارة في الجهاز الهضمي، وبالتالي يمكن أن تساعد في إخراجها من الجسم قبل أن تسبب آثارًا صحية خطيرة.
وبالرغم من أهمية هذه الاكتشافات، يجدر بالباحثين التأكيد على أن أنواع الألياف تختلف في تأثيرها، ويشددون على ضرورة توجيه مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
وفي نهاية الدراسة أشار الباحثون إلى أن عدم استهلاك الكمية المناسبة من الألياف الغذائية، التي توصى بها الجهات الصحية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل سرطان القولون.
إن هذه النتائج تعزز أهمية تناول الألياف الغذائية في النظام الغذائي، لإزالة المواد الكيميائية الضارة ولتحسين صحة الجهاز الهضمي والوقاية من الأمراض المزمنة والخطيرة.
