تحذير من خطر النكهات في منتجات التبغ وضرورة فرض حظر عالمي
في خطوة مهمة للحفاظ على صحة الجميع والحد من انتشار الإدمان، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً لجميع الحكومات لتفرض حظر شامل على النكهات في منتجات التبغ، بما في ذلك السجائر التقليدية والإلكترونية والشيشة. وأكدت المنظمة أن هذه النكهات تستهدف الشباب بشكل خاص، مما يزيد من خطورة الإصابة بالإدمان نتيجة لجاذبيتها الكبيرة.
وفي تقرير جديد صدر للمنظمة بعنوان "ملحقات النكهات في منتجات التبغ تعزز الجاذبية"، تم اكتشاف استراتيجيات خبيثة تستخدمها صناعة التبغ من خلال النكهات والتصاميم الملونة لاستقطاب جيل جديد من المدخنين. وأشار التقرير إلى أن النكهات لا تزيد فقط من قبولية هذه المنتجات، بل تجعل من الصعب التخلص من الإدمان وتعرض الأفراد لأمراض رئوية خطيرة.
وقد أكد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة العالمية للصحة، أن النكهات تعزز موجة جديدة من الإدمان ويجب حظرها فوراً لضمان استمرارية جهود مكافحة التبغ. وجاء هذا النداء في إطار الحملة العالمية لمكافحة التبغ 2025 التي تستهدف كشف تكتيكات الصناعة التي تستخدم النكهات والتسويق الجاذب لاستهداف الشباب.
وأضاف الدكتور روديغر كريتش، مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة، أن الشباب يتعرضون لإغراءات كبيرة من خلال النكهات الملونة للسجائر الإلكترونية، وأن هذه المنتجات تحمل خطراً صحياً كبيراً نظراً لاحتوائها على مواد مسرطنة.
وتشير البيانات إلى أن التبغ يتسبب في وفاة ما يقرب من 8 ملايين شخص سنوياً، وهو السبب الرئيسي للوفاة القابلة للوقاية على مستوى العالم. وفي منطقة الأمريكتين، يتزايد استخدام التبغ بشكل ملحوظ بين الشباب، بما في ذلك استخدام السجائر الإلكترونية، مما يزيد من خطر تعاطي السجائر التقليدية لاحقاً بثلاث مرات.
وفي منطقة الشرق الأوسط، تسجل أعلى معدلات تدخين بين الفتيان المراهقين على مستوى العالم، مما يعرضهم لمخاطر صحية خطيرة مثل سرطان عنق الرحم وهشاشة العظام. وتأتي دعوة منظمة الصحة العالمية ضمن جهودها المستمرة للحد من استخدام التبغ وحماية الأجيال الشابة من خطر الإدمان.
