جهود إدارة الصحة في تأمين راحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام
تصب جهود الحجيج المباركين في الارتقاء بالعبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، حيث تتوجه جموع الحجاج في يوم التاسع من شهر ذي الحجة إلى صعيد عرفات، ويستمر فعاليات الحج والعبادة منذ طلوع الشمس حتى غروبها.
الجبل المسمى بجبل الرحمة يشهد حشداً ضخماً من الحجاج الذين يحرصون على أداء ركن الحج الأعظم في أفضل الأيام، وعرفة يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم المكي، بمنطقته المنبسطة بمساحة تقدر بـ 10.4 كيلومترات مربعة، وهي خالية من السكان إلا أيام الحج.
ينبغي للحجاج توخي الحذر والامتثال للإرشادات الواردة، حيث يتجنبون الأخطاء التي تضيع الأجر والثواب، مثل الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس، والتزاحم والازدحام لصعود جبل عرفة، واستقبال جبل عرفة أثناء الدعاء، وغيرها من الممارسات الخاطئة.
سعياً من وزارة الصحة لتأمين سلامة الحجاج، تم رفع جاهزية المنشآت الصحية في عرفات وتشغيل مستشفيات ميدانية ونقاط طوارئ بالإضافة إلى تشغيل 50 ألف كادر طبي وفني، مع توفير الإرشادات حول استخدام المظلات، تناول السوائل بكميات كافية، وارتداء الأحذية المريحة.
ومن الجدير بالذكر تطوير "مسار المشاعر" الذي يمتد على مساحة هائلة بأرضيات مطاطية صديقة للبيئة، لتخفيف الحرارة والاجهاد البدني، إضافة إلى توفير مناطق استراحة وتجهيزها بالضروريات لراحة الحجاج أثناء أداء مناسكهم.
بهذه الجهود المبذولة، يسعى الحجاج الى تأدية فريضتهم في أجواء آمنة ومريحة، وتحقيق رضا الله وتقربهم إليه في هذا الوقت المبارك الذي يشهد العبادة والدعاء والتضرع.