روح الخدمة والتفاني: شاب سعودي يُحتذى به في خدمة ضيوف الرحمن
في مشهد يجسد التضحية والإصرار، قام الجوال صالح بن شبيب آل فهيد، عضو في كشافة جمعية التنمية الأهلية بمحافظة الأفلاج، بموقف يستحق الإعجاب والاحترام. على الرغم من تعرضه لإصابة مؤلمة خلال تأديته لواجبه في إرشاد الحجاج، إلا أنه أبى الاستسلام واستمر في خدمته بتفانٍ وإخلاص.
تعرض آل فهيد لتمزق في أوتار قدمه أثناء قيامه بجولة استكشافية لمواقع الخدمة تحضيرًا لاستقبال الحجاج في مشعر عرفات. على الرغم من الآلام الحادة التي شعر بها، إلا أنه رفض الانسحاب واستمر في مهمته، مما يجعله قدوة للتفاني والعطاء.
وفي تصريح له، أكد آل فهيد أهمية خدمة ضيوف الرحمن ورفضه التوقف عن أداء دوره ما دمت قادرًا على المساهمة، مشيرًا إلى أن تلك الجهود البسيطة هي جزء من التضحية التي يبذلها الحجاج خلال أداء مناسكهم.
لقيت مبادرة آل فهيد تقديرًا كبيرًا من زملائه ومن قادة المعسكر، الذين رأوا في سلوكه سمة مشرقة تبرز تفاني الشباب السعودي وروح الوطنية والتطوع. هذا الموقف يعد جزءًا من سلسلة من الأمثلة الرائعة التي تُظهر التزام الكشافة السعودية برسالتها في خدمة المجتمع.
يأتي هذا الموقف الإنساني النبيل ضمن جهود الفرق الكشفية التي تشارك في موسم الحج هذا العام، بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة والجهات الحكومية الأخرى، بهدف تسهيل وتيسير أداء المناسك لضيوف الرحمن بكل يُسر وسهولة.