فتى يقوم بترتيب "الحياة" ونظافتها في إحدى المدن الساحلية.
في يوم جميل ومشرق، وُجد الشاب الشاب، الذي يدعى محمد، يمارس هوايته الغريبة في سوق البلدة القديمة. ليس كأي شاب عادي، بل فتى مبدع ومغامر، ومشهود له بالحرفية والاجتهاد.
بينما يمر بمحلات العطور والهدايا، كان محمد يركز على ترتيب "الحياة"، وهو مصطلح يطلقه على العقل والروح. وبسحره وخبرته، قام بإعادة ترتيب كل شيء اعتبره مشتتاً وملتبساً. قام بمسح الغبار عن زواياها وتعطيرها بأعطر الأفكار والتفاؤل.
تتجمع حوله الحشود الفضولية، تتساءل وتستفسر عن سر هذا السلوك الغريب. ولكن مُبدعنا يعمل بصمت وجدية، دون النظر لما حوله من انتباهات وتساؤلات.
في ظل هذا العالم المليء بالضغوطات والتوترات، يبدو أن محمد يقدم لنا درساً بسيطاً وعميقاً؛ فنحن بحاجة من وقت لآخر لإعادة ترتيب أفكارنا وتعديل عقولنا، وليس فقط جسدنا.
وبهذه الطريقة، استمتع الناس بمشاهدة هذا الشاب المبدع وهو يعمل على تحويل "الحياة" إلى مكان أفضل، محفزاً إياهم ليفعلوا الشيء نفسه في حياتهم اليومية.