البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

«هدنة غزة».. عالقة بين النار والدبلوماسية

بعد استجابة حماس ورفض إسرائيل، الى مقترح الهدنة الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي وُصفت بـ "غير المقبولة تماماً"، تبدو المفاوضات في منطقة الصراع دون أي تقدم ملموس.

ففي ظل الاقتراح، الذي كان يحمل في طياته وعوداً بوقف دائم لإطلاق النار وإعمار المناطق المتضررة، تصدت حماس بتعديلات تستدعي وقفاً شاملاً للنار وانسحاباً إسرائيلياً وضمانات دولية جديدة، ما رفضته إسرائيل واعتبرته إعادة صياغة للمبادرة.

وفي ظل هذا الصراع، يعود المبعوث ويتكوف من جديد ليحاول سدها بزيارة متوقعة للمنطقة، تهدف الى استكمال الجهود الأمريكية لإحلال هدنة مؤقتة، تمهيداً لاتفاق أوسع نطاقاً.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل كان المبعوث يتكوف يملك اقتراحاً قابلاً للتنفيذ من البداية؟ أم أنها كانت مجرد محاولة دبلوماسية على الورق بلا جدوى؟

من ناحية أخرى، تتصاعد رفض إسرائيل لأي هدنة تعيد حماس الى الساحة السياسية، وذلك نظراً للظروف الداخلية الصعبة التي تواجهها، ما يجعل استمرار الحرب خياراً وجودياً يمكن أن يساعد نتنياهو وحكومته على البقاء في السلطة.

وسط هذا الصراع، تبقى الوساطة العربية، خاصةً من قبل القاهرة والدوحة، تحاول تهدئة الأمور، لكن دون جدوى تذكر، في ظل تفاقم الأوضاع وانعدام الثقة بين الأطراف الرئيسية.

وبهذا المشهد المعقد، يبقى السؤال الكبير معلقاً: هل يمكن إيجاد حل للازمة الحالية، أم أن غزة ستظل رهينة مشاورات دولية بلا جدوى حقيقية؟

المقال السابق
حساب المواطن: 4 أيام تفصل عن صرف الدفعة الـ91 لشهر يونيو
المقال التالي
«كوريا» تقطع الطريق على العراق وتهدي الأردن بطاقة التأهل