حذرت هيئة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تأثير سلبي قد ينجم عن نموذج توزيع المساعدات في قطاع غزة، حيث أكدت أن هذا النموذج يشكل خطراً على حياة السكان، وذلك في وقت قررت فيه مؤسسة غزة الإنسانية إيقاف عملها مؤقتاً لأسباب تتعلق بالسلامة.
أشارت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، إلى أن التوزيع غير الفعال للمساعدات لا ينسجم مع معايير السلامة التي يجب أن تحرص عليها الوكالة لضمان حياة الناس. وأوضحت أن الطريقة الأمثل لضمان توزيع المساعدات بشكل آمن هي من خلال الأمم المتحدة بمختلف هيئاتها.
من جانبها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، التي تلقت دعماً من الولايات المتحدة وإسرائيل، عن إغلاق مراكز توزيع المساعدات الخاصة بها مؤقتاً بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وحثت السكان على الابتعاد عن هذه المناطق لضمان سلامتهم وسلامة فرق العمل.
وقد بدأت المؤسسة جهود توزيع الطعام في وقت سابق من العام الحالي، لكنها اضطرت لتعليق عملياتها بسبب الإضطرابات التي شهدتها عمليات التوزيع وتصاعد التوترات مع الجيش الإسرائيلي، مما تسبب في فقدان أرواح العديد من المدنيين.
وبالرغم من هذا، رفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، معبرة عن استيائها من انتهاكات المبادئ الإنسانية التي ظهرت خلال عمليات التوزيع التي تمت تحت رقابة الجيش الإسرائيلي، مع التركيز الكبير على مناطق جنوب غزة.
