سعوديات ملهمات في الذكاء الاصطناعي

**جذب الذكاء الاصطناعي المتزايد للمرأة السعودية**
أصبحت التخصصات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي محط جذب للمرأة السعودية، وفقًا للمتخصصة في هذا المجال، فتون أبو زيد. تقول أبو زيد إن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا للتطوير والإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل المملكة. يتميز هذا التخصص بارتباطه بحلول تطبيقية تمس مختلف جوانب الحياة، وبيئته التي تعتمد على الابتكار والتحليل، مما ينسجم مع طموحات الكثير من السعوديات.
تؤكد فتون أبو زيد على أهمية مضاعفة الجهد لإثبات الكفاءة، حيث تُحث المرأة على التحدي واستغلال الفرص التي تتيحها البيئة المساندة التي تعيشها المملكة حاليًا. تهدف أبو زيد إلى تطوير مشاريع تدمج الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان والمجتمع، تكون مؤثرة وقابلة للتنفيذ، وتسهم في تحقيق تطور ملموس.
تطورت السعودية في تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يعكس دعم مشاركة المرأة في القطاعات التقنية ومواءمة مع رؤية المملكة 2030، وهو ما يظهر جليًا في حضور السعوديات الفاعل في المجال. وبحسب الدكتورة ريهام الحجيلي، الأستاذة المساعدة في قسم علوم الحاسب بجامعة جدة، يعد الذكاء الاصطناعي تخصصًا حديثًا يتماشى مع رؤية 2030، ويتميز بتنوع تطبيقاته وفرصه المستقبلية.
توضح الدكتورة الحجيلي أن الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للمرأة في مجالات التقنية والتعليم ساهم في تحفيز الكثير من السعوديات على دخول المجال، إضافة إلى توفر الفرص التعليمية والتدريبية. وتشدد الحجيلي على أن الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة علميًا يتطلب مساهمة فاعلة من جميع أفراد المجتمع، ويؤكد أن المرأة السعودية مؤهلة للقيام بهذا الدور والمضي بثقة نحو المستقبل.
من جهتها، ترى عضو هيئة التدريس لعلوم الحاسب والذكاء الاصطناعي بجامعة جدة الدكتورة طرفة الراشد، أن الذكاء الاصطناعي يُعتبر اليوم واحدًا من أسرع التخصصات نموًا وأثرًا على مختلف القطاعات. كما تشدد الراشد على أن الإدارة السعودية تعمل بجد على كسر الحواجز وتمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا، في إطار دعم الرؤية 2030 لتشجيع دخول التخصصات المستقبلية وتوفير البيئة الداعمة لتطورها.
وتضيف الدكتورة الراشد أن الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة في الابتكار التقني يزداد مستمرًا، وأن البرامج والمبادرات الوطنية توفر بيئة محفزة للمرأة السعودية لتُبدع وتُنافس في هذا القطاع الحيوي. وتسعى الراشد لتخريج كفاءات وطنية متميزة في الذكاء الاصطناعي، وخاصة في معالجة اللغة الطبيعية، إضافة إلى قيادة مشاريع بحثية تسهم في فهم النصوص العربية بشكل أعمق والمشاركة في تطوير حلول ذكية تُستخدم في القطاعين الحكومي والخاص.
في نهاية المطاف، يظهر الاهتمام الكبير والدعم الذي تحظى به النساء السعوديات في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزز تقدمهن وتألقهن في هذا المجال الحيوي والملهم.