ذكرت تقارير إخبارية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى خلال زيارته إلى واشنطن إلى الحصول على تعهد من الولايات المتحدة بإنهاء نشاط حركة حماس، في حين تعبر عائلات الأسرى عن مخاوفها من تعطيله لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ونقلت مصادر مشاركة في الزيارة عن تخوفها من تفكك الحكومة في حال التوجه نحو المرحلة الثانية من الصفقة، حيث يمكن لنتنياهو أن يحاول عرقلتها من خلال شروط قد تدفع حركة حماس لرفضها.
وتشير التقارير إلى تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر لإدارة الجانب السياسي من الصفقة، مما قد يسهل عملية تعثر المرحلة الثانية.
ووصل نتنياهو إلى واشنطن ومن المقرر أن يلتقي بشكل منفصل الرئيس دونالد ترمب وموفده الخاص ستيف ويتكوف، في ظل ترقب لمستقبل محادثات الجولة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، وصفت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو بأنه "مخرب الصفقات"، داعية إلى رفع الصوت ضد محاولات التعثر بها، ومحذرة من محاولاته للتلاعب بترمب كما فعل مع سلفه جو بايدن.
وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة إسرائيلية أن مكتب نتنياهو رفض مشاركة ممثلين عن عائلات الأسرى في زيارته إلى واشنطن، في وقت حاولت فيه بعض هذه العائلات الضغط لإتمام الصفقة.
يجدر بالذكر أنه بدأ في 19 يناير الجاري اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ومن المقرر أن تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من الوقف، لكن نتنياهو أجل إرسال وفد إلى الدوحة.
وتسعى عائلات أسرى إسرائيليين لإكمال اتفاق تبادل الأسرى بمراحله الثلاث، فيما اتهم وزير الأمن المستقيل إيتمار بن غفير الحكومة بانتهاك الوعود التي أعلنتها كجزء من الصفقة، معبرا عن تخوفه من تراجع نتنياهو في بعض القضايا الأمنية.