في فناء غني بالأحداث والتطورات، تجددت الذكرى الأليمة لمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق في بتلر بنسلفانيا، حيث انتقلت نبرة الاتهامات إلى جهاز الخدمة السرية. رفع ترمب شعار الفشل والخطأ عاليًا، معبّرًا عن تذمره من أحداث غير مبررة تفشت، مؤكدًا أهمية منصب الرئاسة بعبارة "وظيفة خطيرة جدًا". استعرض ترمب قائمة إنجازاته خلال فترة ولايته الثانية، معتبرًا الولاية الأولى "المذهلة".
في تصريحاته لمحطة "فوكس نيوز" الإخبارية، حمل ترمب الجهاز الأمني مسؤولية فشل الإجراءات الوقائية في تأمين الفعالية الانتخابية، ما أدى إلى وقوع الحادث المأساوي. وأكد على غياب الرقابة الكافية داخل المبنى المستهدف، الذي خرج برصاصة الجدل.
رغم مرارة التجربة، أعرب ترمب عن رضاه تجاه سير التحقيقات، وأثنى على جهود أجهزة الأمن والاستخبارات. في سياق مختلف، أيّد ترمب أهمية تذكّر الناس لولايته الأولى، التي اعتبرها "مذهلة". وعبّر عن رغبته في أن تظل صورته محفورة بأمجاد تحرّر بلده.
لكن لم يمتلك ترمب هذه اللحظة دون استقبال طعنات لاذعة، خاصة تلك الصادرة عن الرئيس الحالي جو بايدن. انتقد بلا هوادة سياسات التهاون، ووجه اتهامات بإهدار مبادئ الأمن ودعم دخول مجموعات مشبوهة. وإذ يبدو السجال واضحًا بين الأطراف، تستمر الساحة السياسية بكل تعقيداتها وانتظاراتها المتباينة.
