واصلت الجائزة العربية الدولية لأدب الطفل استقبال المشاركات في دورتها الـ17 التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين حتى نهاية شهر أغسطس 2025، حيث دعت المبدعين والرسامين والناشرين من شتى أنحاء العالم لتقديم أعمالهم الإبداعية باللغة العربية عبر المنصة الإلكترونية الرسمية للجائزة.
تُعد هذه الجائزة من أبرز المبادرات الثقافية المتخصصة في مجال أدب الطفل، حيث تهدف إلى تعزيز الإنتاج الأدبي والفني الهادف للفتيان والفتيات، ودعم وجود الكتّاب العرب في هذا المجال من خلال دعم الأعمال التي تتسم بالجودة والأصالة، وتلهم الخيال وتزرع حب الجمال والمعرفة في نفوس الأطفال.
وبقيمة إجمالية قدرها 1.2 مليون درهم إماراتي، تُوزَّع الجوائز على خمس فئات رئيسية تغطي جميع الفئات العمرية من 5 إلى 18 عامًا، حيث تُمنَح الجوائز للمؤلفين والرسامين والناشرين بالتساوي في أربع فئات مختلفة، بينما تُخصص جائزة فئة اليافعين للمؤلف والناشر فقط. كما تُخَصَص جزء من المبلغ لدعم برامج تدريبية تهدف إلى تنمية مهارات الشباب العاملين في مجالات الكتابة والرسم والنشر وفقًا لمعايير احترافية تراعي الأصالة الثقافية والمعايير الدولية.
وتشمل فئات الجائزة لهذا العام: الطفولة المبكرة من الولادة حتى خمس سنوات، الكتب المصورة من 5 إلى 9 سنوات، كتب ذات فصول من 9 إلى 12 سنة، كتب اليافعين من 13 إلى 18 سنة، بالإضافة إلى فئة متغيرة هذا العام وهي الكتب الواقعية، التي تعزز التفكير النقدي وتناول مواضيع واقعية بأساليب فنية جذابة ومناسبة للفئة المستهدفة.
تتطلب الأعمال المشاركة أن تكون أصلية، مكتوبة باللغة العربية، ومنشورة ورقيًا خلال الخمس سنوات الماضية، وألا تحصل على جوائز أخرى، كما يُشترط عدم انتهاك حقوق النشر أو الملكية الفكرية. ولا تُقبل المخطوطات أو الكتب التعليمية أو السلاسل أو الإصدارات الرقمية أو المسموعة. ويتعين على المشاركين تقديم أعمالهم من خلال دور النشر المعتمدة، بالإضافة إلى عدم تكرار تقديم أعمال سبق تقديمها في دورات سابقة.
دعت اللجنة المنظمة جميع المهتمين بصناعة كتب الأطفال إلى المشاركة بأعمالهم التي تجمع بين القيم التربوية والإبداع الأدبي والفني، بهدف بناء جيل قارئ متمكن ومحب للغة العربية، وذلك عبر تقديم العمل الإبداعي وتعبئة النموذج الإلكتروني المطلوب.
من المقرر الإعلان عن الفائزين خلال حفل افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، والذي سيشهد مشاركة نخبة من الأدباء والناشرين والعاملين في مجال الكتب من داخل الدولة وخارجها، في تظاهرة تبرز التزام الإمارات بدعم ثقافة الطفل العربي وتعزيز دور الكتب في نشر الوعي والمعرفة بين الأجيال القادمة.
