فضحت النيابة العامة المصرية، مجموعة من الفتيات البالغ عددهن 16 فتاة، بتهمة تشكيل عصابة نسائية متورطة في استدراج الشباب وابتزازهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في واحدة من أكبر قضايا الجرائم الإلكترونية في البلاد.
ووفقًا للبيان الصادر عن النيابة العامة، اتضح أن المتهمات كن يقمن بإنشاء حسابات وهمية على منصات مثل "فيسبوك" و"واتساب" و"تليغرام"، وكانوا يستخدمون هذه الحسابات لمحادثة الشباب بطريقة شخصية أو جنسية.
ومن ثم، كانت المجموعة تقوم بتصوير الضحايا خلال مكالمات فيديو أو تسجيل شاشة الهاتف، ثم يقمن بتهديد الشباب بنشر المواد المصورة إذا لم يتم دفع مبلغ مالي محدد.
وكشفت التحقيقات أن المتهمات كن يستخدمن تقنيات متقدمة لإخفاء هوياتهن وإدارة حسابات إلكترونية خاصة بهن لتسهيل عمليات الابتزاز، وقد تم توجيه لهن اتهامات خطيرة من بينها التهديد بنشر محتوى خادش للشرف والابتزاز المالي تحت التهديد.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة الجنايات المختصة النظر في هذه القضية خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل دعوات متزايدة لتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإلكترونية بهدف الحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
وتوضح المصادر الأمنية أن الجهات المختصة تعمل على تحسين قدراتها في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، وتوجيه ضربة للشبكات الإجرامية التي تستهدف الشباب وتعمل على إيذاءهم.