شهدت الساحة السياسية العالمية تصاعداً في التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رفضه لاحتمالية استهداف العاصمة الروسية موسكو من قبل أوكرانيا. جاءت هذه التصريحات عقب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" الذي أفاد أن ترمب قد طرح على الرئيس الأوكراني زيلينسكي فكرة شن هجوم رداً على الأوضاع الراهنة.
وفي تصريحات له أمام الصحفيين في البيت الأبيض، نفى ترمب مزاعم طلبه استهداف موسكو وشدد على عدم تفكيره في تزويد أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى. في هذا السياق، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن تقرير الصحيفة المذكورة يعمد إلى تشويش الرأي العام وإثارة الجدل.
من جهتها، أعربت روسيا عن استغرابها من تصريحات ترمب وأعلنت استعدادها لفهم دوافع هذا الموقف. وزير خارجيتها سيرجي لافروف أكد على تأقلم بلاده مع أي عقوبات جديدة، مشدداً على أنهم لن ينحيفوا عن استمرار القتال في أوكرانيا حتى تلبية مطالبهم.
وفي سياق متصل، تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدات ترمب بزيادة العقوبات عليه، معبراً عن ثقته في قوة الاقتصاد الروسي والجيش الذي يعتقد بإمكانيته في التصدي لأي تحركات غربية.
تبقى المنطقة على وشك مواجهة جديدة قد تزيد من التوتر العالمي، حيث تستمر الجهود الدبلوماسية في سبيل إيجاد حل سلمي للأزمة الحالية وتجنب تصاعد الصراع واندلاع مزيد من العنف.