في تصعيد جديد للأوضاع في سورية، أعلنت القبائل العربية في البلاد عن النفير العام لنجدة عشائر البدو في محافظة السويداء جنوب البلاد، في خطوة تأتي استنكاراً للجرائم التي ترتكب بحق هذه العشائر البريئة.
وفي بيان صادر عن العشائر، تم التأكيد على القلق البالغ إزاء ارتكاب جرائم القتل والإبادة ضد عشائر البدو في السويداء، مما أدى إلى تشريد الكثير من الأهالي الأبرياء، وهو ما دفع القبائل لاتخاذ هذا الإجراء الضروري لحماية إخوتهم ومواجهة الظلم.
وطالبت العشائر الحكومة السورية بعدم التدخل وعدم عرقلة تحرك المقاتلين الذين يسعون لنجدة إخوتهم من عشائر البدو، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن المظلومين وصده العدوان عنهم.
وأكدت العشائر في البيان على أن أي تصعيد أو إجراء ضد هؤلاء المدافعين سيعد انحيازاً صريحاً للمجرمين، وسيكون له عواقب أخلاقية وتاريخية خطيرة، مؤكدة على تمسكها بدعم أبنائها الذين يقفون في وجه الظلم، وتحذيراً من أي تدخل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.