في العديد من البلدان حول العالم، يبدأ الأسبوع في أيام مختلفة، ولكن الشعور لدى الناس يبقى واحداً. سواء كان الإثنين أو الأحد أو السبت هو بداية الأسبوع، فإن "أول يوم بعد عطلة نهاية الأسبوع" يعتبر يوماً ثقيلاً نفسياً للكثيرين.
في هذا اليوم تعود الروتينية وتنتهي فترة الراحة، وتعود الحياة العملية إلى السيطرة. يكون هذا اليوم مليئاً بزيادة التوتر والقلق، حيث يستقبل بتنهيدة وصداع يمكن أن يكون مصحوباً بسؤال داخلي يتمثل في: "هل بدأ الأسبوع فعلاً؟".
والمثير في دراسة حديثة من جامعة هونغ كونغ، هو أن هذا التوتر لا ينتهي حتى بعد التقاعد. فقد أظهرت تحاليل الهرمونات من عينات الشعر أن المتقاعدين الذين لم يعودوا للعمل بعد الآن، ما زالوا يعانون من ارتفاع في هرمون الكورتيزول في أول يوم من الأسبوع، كما لو أن أجسادهم لم تنسى ما تعودت عليه طوال السنوات.
والغريب في الأمر هو أن هذا التوتر، على الرغم من غياب المسؤوليات، يؤثر جسدياً ونفسياً، مما يستدعي الوعي لإعادة برمجة شعورنا تجاه بداية الأسبوع، قبل أن يصبح عاملاً يؤثر على حياتنا حتى بعد فترة التقاعد.