عثرت السلطات الهندية على امرأة أجنبية تحمل الجنسية الروسية تُدعى نينا كوتينا (40 عامًا) واثنتين من أطفالها الصغيرات، ويبلغن من العمر 6 و4 سنوات، داخل كهف معزول في إحدى غابات ولاية كارناتاكا جنوبي الهند.
وبعد قضاء الأسرة مدة تزيد عن 7 سنوات بعيدًا عن مظاهر الحياة الحضرية والعالم الخارجي، تم اكتشافهم خلال دورية روتينية قام بها فريق يقوده المفتش سريدهار إس آر، خلال تفقده للمنطقة بحثًا عن سياح قد يكونون في خطر داخل الغابات التي تعرضت لانزلاقات التربة والصخور.
وقد أسرت عدسة الكاميرا تفاصيل هذه القصة الغريبة والمدهشة لعائلة عاشت بين جذور الأشجار وأوراق الغابات، حيث همت نينا بتربية ابنتيها في بيئة بدائية بعيدًا عن صخب المدن.
ومن المعروف أن ولاية كارناتاكا تعد وجهة سياحية متميزة تشتهر بجمالها الطبيعي وروحانيتها، إذ تعتبر المدينة المقصد المثالي للسياح الباحثين عن هدوء وانسجام مع الطبيعة. ومع ذلك، تحتوي المناطق البرية المحيطة بالمدينة على مخاطر تتمثل في انهيارات التربة ووجود حيوانات برية مفترسة.
وأثارت قصة نينا وابنتيها جدلا واسعًا بين الحكومة والمجتمع، حيث كشفت التحقيقات عن دخول نينا للهند بتأشيرة عمل منتهية الصلاحية تجاوزت الفترة المسموحة، وعن قيامها بالإقامة في البلاد بشكل غير قانوني.
وفي نهاية المطاف، تم نقل نينا وبناتها إلى مركز احتجاز للأجانب بانتظار ترحيلهن إلى بلدهن الأصلي، لكن نينا عبرت عن استيائها من الظروف السيئة التي تواجهها هناك واصفة الوضع بـ"السجن".
