أعلنت السلطات الإسبانية عن ارتفاع مدمر في حصيلة الوفيات جراء موجات الحر القاسية التي اجتاحت البلاد خلال الشهرين الماضيين. وأكدت وزارة التغير البيئي وفاة 1,180 شخصا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة التي وصلت إلى أكثر من 40 درجة مئوية في بعض المناطق.
ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة، فإن الفترة من 16 مايو إلى 13 يوليو 2025 شهدت موجة حر غير مسبوقة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الوفيات، خاصة بين كبار السن.
وأظهرت الإحصائيات أن 95% من الضحايا كانوا بعمر 65 عاما أو أكبر، وأن نسبة النساء بلغت حوالي 59%، مما يجسد خطورة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة على الفئات الضعيفة صحياً.
من ناحيتها، أطلقت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) 76 إنذارًا حمراء خلال الفترة المذكورة في مناطق مختلفة من البلاد، وهي سابقة لم تحدث خلال السنوات السابقة، حيث لم تكن هناك تحذيرات مماثلة في صيف عام 2024.
ويمثل هذا الرقم من الوفيات أحد أعلى المستويات التي شهدتها البلاد منذ سنوات، مما يبرز التهديد المتنامي الذي يشكله تغير المناخ على الحياة في أوروبا، حيث تصبح موجات الحر أكثر حدة وطولا.
من جهتها، حثت وزارة الصحة السكان على اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية، مثل البقاء في أماكن باردة، وشرب السوائل بانتظام، وتجنب الخروج خلال فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.