أعربت وزارة الخارجية السورية عن استنكارها بشدة لمنع المليشيات الخارجة عن القانون دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء، على الرغم من التحضيرات الدقيقة والتنسيق الحكومي الذي تمت مع عدة وزارات ومؤسسات رسمية.
وأكدت الوزارة في بيان صادر اليوم أنها بادرت -بالتعاون مع وزارات الطوارئ والكوارث والصحة والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى محافظي درعا والسويداء- بالتحضير لتحريك قافلة إنسانية فور توفر الظروف الأمنية الملائمة.
وأوضح البيان أن القافلة، التي تضم ثلاثة وزراء ومحافظًا، تعرضت لمنع جديد من الدخول، مع سماح محدود لبعض سيارات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالمرور، في حين تحمل القافلة إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية بدعم من منظمات دولية ومحلية.
وأشار البيان إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات المختصة على تأمين إجلاء عدد من العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية المتواجدين في محافظة السويداء لضمان سلامتهم.
وعزا البيان تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة إلى التدخل الإسرائيلي الواضح وانسحاب قوات الأمن السورية، مؤكدًا أن هذا التدخل أثر سلبًا على استقرار المنطقة وقدرتها على تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية للمدنيين.
وأعربت الوزارة عن قلقها البالغ إزاء اختفاء رئيس مركز الدفاع المدني في السويداء، الذي اختطفته المليشيات الخارجة عن القانون قبل أربعة أيام، ولا تزال مصيره وسلامته مجهولين.
وختم البيان بتأكيد استمرار الجهود لضمان وصول جميع المساعدات الإنسانية الضرورية إلى أبناء السويداء، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم بأمان، مؤكدة أن الوزارة ستواصل تنسيقها مع الشركاء المحليين والدوليين لمتابعة التطورات بكل جدية.
