حذرت مصادر داخل القصر الأبيض، اليوم الأحد، من تصاعد حدة التصرفات اللاسنة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتجاوزه للخطوط الحمراء المرسومة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، محذرين من خطورة تصرفاته على العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية.
وأكدت مصادر مطلعة لموقع إخباري أمريكي بارز، أن نتنياهو يتجاوز حدود الانضباط ويتصرف بشكل غير معتدل، معتبرين تصرفاته تهديداً للمساعي السلمية التي يحاول ترمب تحقيقها في المنطقة.
صرح مسؤول في الإدارة الأمريكية للمصدر الإخباري بأن "نتنياهو يتصرف بشكل غير متوازن، ويستهدف كل شيء بكل غضب، مما قد يضر بالجهود السلمية التي تبذلها الإدارة الأمريكية"، مشيراً إلى زيادة الارتباك داخل البيت الأبيض حيال سياسات نتنياهو.
وقال نفس المسؤول: "أحياناً يبدو نتنياهو كالطفل العنيد الذي لا يرغب في الامتثال للقواعد"، في حين أشارت 6 مصادر دبلوماسية أمريكية أخرى إلى استمرار القلق داخل القصر الأبيض من سلوك نتنياهو وسياساته الإقليمية.
وبخصوص الضربات الإسرائيلية في سوريا، قال مسؤول أمريكي "كانت الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوريا صدمة للرئيس وفريقه"، مضيفاً "الرئيس لا يحب أن يرى دولة تسعى للسلام تقوم بقصف عسكري، خاصة بعد الجهود التي بذلت لتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة".
وكشف الموقع الإخباري أن وزير الخارجية الأمريكي طلب من نتنياهو وقف الهجمات الأربعاء الماضي، وفيما أيد نتنياهو بشرط انسحاب الجيش السوري من منطقة معينة، فإن مسؤولين كبار في القصر الأبيض تقدموا بشكوى مباشرة لترمب بخصوص تصاريح نتنياهو.
وأكدت المصادر الأمريكية أن نتنياهو وجد نفسه تحت ضغط داخلي يفرضه دعم قوات درزية إسرائيلية تسعى لتحقيق أجندة سياسية خاصة، مما قد يضعه تحت موجة انتقادات دولية وداخلية.
وفي نفس السياق، عبر مسئولون إسرائيليون مستغربين من تعامل واشنطن مع التصعيدات الإسرائيلية في سوريا، حيث أشار مسؤول إسرائيلي بارز إلى أن ترمب كان يدعم نتنياهو في الأسابيع الأولى من ولايته، دون مبالاة تجاه التداعيات الإقليمية المحتملة لهذه الخطوات.
ونفى المسؤول الإسرائيلي وجود دوافع سياسية وراء الهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن تدخل إسرائيل كان استجابة لتهديدات محددة تواجهها.