في ابتكار طبي مهم، نجح باحثون في جامعة الشرق الدولية في تطوير جهاز جديد لتنظيم ضربات القلب يعمل بتقنية متقدمة، حيث يأتي بحجم أصغر من رقم الهاتف الخلوي، ويمكن حقنه مباشرة في القلب من خلال الجلد دون الحاجة لجراحة.
ووفقًا لموقع "التكنولوجيا الطبية الحديثة"، فإن هذا الجهاز الجديد يعتبر الأصغر في العالم، ولا يحتاج إلى أسلاك توصيل، بل ينحل تلقائيا داخل الجسم بعد مدة من الزمن، ويُخرج ببساطة مع الفضلات، مما يقلل من مخاطر العدوى والمضاعفات الجراحية.
يتم زراعة حوالي 1000 جهاز تنظيم ضربات القلب أسبوعيًا في بعض المستشفيات العامة في المملكة المتحدة، ضمن برنامج الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، بهدف تنظيم ضربات القلب وتقديم الحماية اللازمة للمرضى من اضطرابات الإيقاع القلبي التي قد تكون خطيرة.
تقنية الجهاز الجديد تعتمد على الحث المغناطيسي لتوليد طاقة كهربائية تكفي للعمل، ويتحكم فيه من خلال قرص بلاستيكي يُثبت على الجلد فوق القلب، يقوم بالكشف عن أية اضطرابات في نبضات القلب وإعادة تنظيمها بواسطة إرسال نبضات ضوئية خفيفة عبر الجلد.
ويمكن استخدام هذا الجهاز لفترة مؤقتة لعلاج البالغين الذين يعانون من نقص في ضربات القلب نتيجة لالتهاب عضلة القلب أو مضاعفات جراحية، وأيضا للأطفال الذين يولدون بتشوهات خلقية في القلب، والذين يحتاجون إلى جراحات إصلاحية.
وتنزعج من مخاطر الجراحة الجراحية التقليدية التي تشمل عادة العدوى أو الجلطات الدموية أو تلف الأعصاب، يُعد هذا الجهاز الجديد خيارًا آمنًا وفعالًا، ويعد تطورا مهما في مجال الطب وعلاج أمراض القلب.
ختامًا، فإن هذا الاختراع الطبي الجديد يعتبر نقلة نوعية في عالم الطب وعلاجات أمراض القلب، وقد أثار إعجاب العديد من الأطباء والمختصين في هذا المجال، ومن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي كبير على حياة المرضى وجودتها.
هكذا، نجد في هذا الاختراع الجديد أملًا جديدًا لمن يعانون من مشاكل في نبضات قلوبهم، وفرصة لتحسين حياتهم وتقديم الرعاية الصحية اللازمة بطريقة آمنة وفعّالة، وذلك بفضل التقنيات المتطورة والابتكارات التي تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية.