من المشاهد المثيرة التي تبهر عشاق الرياضة حول العالم هي لحظة قيام حكام الملاعب برش الرغوة البيضاء على أرضية الملعب، وخاصة عندما يكون هناك فاول أو ركلة حرة، حيث تساعد هذه الرغوة في تحديد مكان وضع الكرة والمسافة التي يجب أن يبتعد عنها اللاعبون كصد حيوي. ومع مرور الوقت، بدأت ظاهرة هذه الرغوة تتلاشى تدريجيا عن الملاعب، مما أثار مجموعة من التساؤلات حول أسباب توقف استخدامها بشكل مفاجئ.
وأصبح السؤال الآن: لماذا توقف استعمال "بخاخ الرغوة" في الملاعب الرياضية العالمية؟
وفي هذا السياق، أوضح مدرب اللياقة البدنية وكرة القدم الكابتن محمد السليم أن الاستخدام الرسمي لرغوة البخاخ توقف في العديد من الدول خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن الفيفا اعتمد استخدام الرغوة رسميا في كأس العالم 2014، لكنها واجهت مشاكل مع مخترعي الرغوة، بسبب استخدامها دون إذن رسمي منهم. وبحسب التقارير الإعلامية، فإن مخترعي الرغوة بابلو سيلفا وهايني أليماني قاضيا بفوزهما في قضية الاختراع وفُرضت غرامات على استخدام "البخاخ". وعلى الرغم من ذلك، ما زال هناك جدل حول استخدامها في بعض المسابقات بأنواع مختلفة.
وبختام حديثه، أكد الكابتن السليم أن مادة الرغوة غير سامة وليست لها تأثير بيئي ضار، حيث تختفي بسرعة على سطح الملعب سواء كان طبيعيًا أو اصطناعيًا. وأشار إلى أن الرغوة تتكون من نسبة من غاز البيوتان والماء ومواد أخرى، وتنتج الفقاعات البيضاء عندما يتم رشها على الأرض، قبل أن تختفي تماما دون ترك أي بقايا.