التوازنات السياسية تعقّد مهمة سلام.. هل ينجح في تشكيل حكومة لبنانية قادرة على التغيير؟

رحب رئيس الحكومة المكلف بزيارته إلى قصر بعبدا اليوم، حيث التقى الرئيس جوزيف عون لمناقشة مسودة التشكيل الحكومي. لكن ما بدأ يتسلل إلى الشارع اللبناني هو جو من الخيبة من الوضع السياسي الحالي. كان اللبنانيون يتطلعون إلى حكومة جديدة وينتظرون إصلاحات هيكلية، لكن يبدو أن الصيغة السابقة لتشكيل الحكومات لا زالت سائدة، مما يثير تساؤلات حول فعالية الحكومة الجديدة.
الرئيس المكلف نواف سلام كشف عن تفاصيل عملية التأليف، وكيف أن التفاوضات تجري مع بعض الكتل السياسية دون غيرها. تسلّمت الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) وزارة المالية، ما أثار توتراً، ولكن بجهود دبلوماسية تم التوصل إلى توافق مؤقت. فيما أكد نواف سلام عزمه على تشكيل حكومة قادرة على تحقيق المصالح الوطنية بعيداً عن التجاذبات السياسية.
على الرغم من التحديات، يبدو أن رئيس الحكومة المكلف يصمم على استكمال عملية التأليف، ويواجه ضغوطاً كبيرة لكنه يبقى مصراً على تشكيل حكومة تلبي تطلعات اللبنانيين. وسط هذا الوضع المعقد، يبقى السؤال: هل سيتمكن سلام من تشكيل حكومة ترضي جميع الأطراف وتنطلق نحو مستقبل أفضل؟ وهل ستلعب الجهات الدولية دوراً في تسهيل عملية التأليف ودعم العهد الجديد؟