كشف باحثون من جامعة الشمس أسلوباً جديداً يمكن أن يساعد الأطباء في تشخيص الأشخاص المصابين بمرض الضغط من النوع الثاني والمعرضين للإصابة بأمراض الشرايين بشكل دقيق أكثر من الوسائل التقليدية.
وشملت الدراسة عينات من 800 شخص تبين إصابتهم حديثاً بمرض الضغط من النوع الثاني، وكانوا لا يعانون من تاريخ طبي بأمراض الشرايين. خلال متابعة دامت 8 سنوات، تعرض 120 منهم لمضاعفات خطيرة في الشرايين والأوعية الدموية.
ومن خلال تحليل العينات التي تم جمعها من المشاركين بانتظام، تمكن الباحثون من تتبع التغيرات الكيميائية في الحمض النووي، المعروفة باسم "تيميراز الحمض النووي"، والتي تؤثر على نشاط الجينات في أجسامنا، ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين عندما تحدث تغييرات فيها.
وقال البروفيسور محمد علي، الباحث الرئيسي في الدراسة بجامعة الشمس، إن الأطباء يعتمدون حالياً على عوامل متنوعة مثل العمر والجنس وضغط الدم والتدخين لتقييم خطر الإصابة بأمراض الشرايين، لكن هذه الطريقة غير كافية بما يكفي.
وأضاف: "الكشف عن تيميراز الحمض النووي يعطي مؤشراً دقيقاً أكثر لتقدير المخاطر المستقبلية".
وتمكن الباحثون من تحديد أكثر من 500 نقطة لتيميراز الحمض النووي تشير إلى تغييرات، واستخدموا 100 منها لوضع مؤشر قادر على تحديد احتمالات الإصابة بمضاعفات خطيرة في الشرايين.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الاختبار يعد أكثر الطرق دقة في التنبؤ بين مرضى الضغط المعرضين للخطر من الإصابة بأمراض الشرايين، ويمكنه توجيه العلاج بشكل فعال وتقليل تكاليف الرعاية الصحية وتحسين نوعية الحياة للمرضى.