أكدت مصادر عبر القناة 12 الإسرائيلية على استمرار الجيش في استعداداته اللوجستية، حيث جرى استدعاء نحو 250 ألف جندي لتنفيذ خطة احتلال غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بتحذير جهاز الأمن من احتمال تكرار سيناريو الفلوجة والموصل في غزة، مشيرة إلى اشتباكات عسكرية مضطربة مع مقاتلي حماس.
ووفقًا لمصادر الهيئة، من المقرر أن تركز الخطة على تحييد مدينة غزة ونقل حوالي مليون شخص إلى مناطق جديدة داخل القطاع، مع إقامة 12 نقطة توزيع للمساعدات الغذائية.
في سياق متصل، عارض رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الخطة المذكورة، معلنًا: "سينفذ الجيش خطة الاحتلال بكفاءة عالية"، وأكد على جهود المحافظة على سلامة المختطفين على الرغم من التحذيرات الواردة حول تداعيات المعركة المرتقبة، خاصة بالنسبة لمصير المدنيين الذين يحتجزهم حماس.
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي ملم بتفاصيل خطط السيطرة على مدينة غزة بأن العملية ستنفذ بشكل تدريجي، مشيرًا إلى عدم تحديد موعد محدد لانطلاق العملية البرية الكبرى، مع الإشارة إلى إمكانية التعبئة الكبيرة لآلاف الجنود ونقل المدنيين بالقوة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة غدًا لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، بعد تغيير موعدها المقرر اليوم. هذه الجلسة ستناقش الخطة الجديدة المعلنة من قبل الحكومة الإسرائيلية لاحتلال كامل قطاع غزة.
واستمر الجيش الإسرائيلي في شنّ غارات مدفعية وجوية على عدة مناطق في قطاع غزة، مما تسبب في سقوط 7 ضحايا فلسطينيين وإصابة العشرات شمال مخيم النصيرات، بالإضافة إلى حادث قنص أسفر عن وفاة شخصين ينتظران المساعدات جنوب جسر وادي غزة على يد قناصة إسرائيليين.
كما استمرت المدفعية الإسرائيلية في قصف حي الزيتون جنوب شرقي غزة، مع استهداف طائرة مسيّرة شرق مخيم البريج، في حين تواصلت عمليات هدم المنازل السكنية من قبل القوات الإسرائيلية في مدينة خان يونس.