في ظل التطورات الأخيرة في لبنان، أصدر الجيش اللبناني تحذيراً حول تداعيات تحركات بعض الجماعات على أمن البلاد. وجاء ذلك بعد خروج أنصار من حزب الله وحركة أمل في مسيرات احتجاجية ضمن سلسلة أحداث متصاعدة تنديداً بحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار الجيش اللبناني إلى ضرورة الالتزام بالقانون وضمان الأمن العام، مؤكداً ألا تسمح أي تحركات بالتعرض للأملاك العامة والخاصة أو قطع الطرقات. وناشد الجميع بضرورة تحمل المسؤولية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
واستمرت المسيرات والاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، حيث خرج مناصرو حزب الله وحركة أمل بمسيرات احتجاجية في مختلف مناطق لبنان رافضين السياسات الحكومية الحالية بخصوص حصر السلاح وموافقتها على أهداف ورقة المبعوث الأميركي.
وأفادت التقارير الرسمية عن تجمعات لمناصري حزب الله في بعض المناطق، حيث تجولوا بالدراجات النارية وأعلام الحركة معبرين عن رفضهم لقرار توطين السلاح. وشهدت بعض المناطق قطعاً للطرقات وتصاعد لحدة التوتر بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.
يأتي هذا في سياق قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة، ما أثار غضب حزب الله الذي أعلن رفضه لهذا القرار وتجاهله، معلناً استمرار تصديه لأي محاولات للتدخل في شؤونه.
وبالتزامن مع هذه التطورات، فإن الوضع الأمني في لبنان يتطلب تهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق التوافق بين كافة الأطراف لضمان استقرار البلاد وحماية سلمها الأهلي.