يواصل الجيش الإسرائيلي استعداده لخطوات عسكرية جديدة في قطاع غزة، حيث من المتوقع بدء دخول القوات المركز في مدينة غزة خلال شهر أكتوبر المقبل. وفقًا لمصادر عسكرية، فإن هذه الفترة ستكون حاسمة لعقد صفقات وتجهيزات تستعد الجيش للاجتياح المحتمل للقطاع.
ومن جانبه، يبدو أن هناك استعدادات لاستخدام خطة السيطرة على غزة كوسيلة للضغط من أجل تحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى. يتوقع أن تتم عملية نقل السكان الغزيّين جنوباً خلال أكتوبر، وهذا يعطي فرصة للمفاوضات المستمرة قبل الاقتحام.
تأتي هذه الإجراءات ضمن خطة شرسة لاستعادة السيطرة على القطاع الفلسطيني، ويأمل الجيش والسلطات الإسرائيلية في الحصول على اتفاقات ملموسة تفضي إلى تحقيق المكاسب العسكرية والسياسية المرجوة.
من ناحية أخرى، تثير هذه الخطط انتقادات واسعة من رموز الاتحاد الأوروبي وردود أفعال استنكارية عربية، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة هذه الخطوات بأنها تصعيد خطير في النزاع المستمر في القطاع منذ فترة طويلة.
وفي إشارة إلى الضغوط السياسية المحيطة بالقضية، طالبت دول أوروبية بعقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن لبحث الوضع. ومن جهتهم، خرج آلاف الإسرائيليين في تظاهرات بتل أبيب احتجاجًا على تلك الخطط العسكرية المحتملة، مطالبين بوقف التصعيد وفتح الباب أمام المفاوضات.