أعلنت شركة الطيران الأمريكية "ساوث ويست إيرلاينز" اعتذارًا علنيًا بسبب حادثة تركت سيدتين كفيفتين، كاميل تيت وشيري برون، في مطار نيو أورلينز دون إشعار مسبق. وقد أقلقت هذه الواقعة الجدل وأثارت استياء السيدتين وذويهما، فقد تم إعادة حجز الركاب الآخرين على رحلة سابقة دون أن يتم إبلاغ تيت وبرون، اللتين كانتا الراكبتين الوحيدتين على متن الطائرة.
بعد تأخير طويل للرحلة التي كانت متجهة إلى أورلاندو، انتظرت تيت وبرون في بوابة الرحلة دون علم بتغييرات في الحجز. وعندما أخبرتهما إدارة الطيران بأنهما الراكبتان الوحيدتان على الرحلة، بدون أن يتم التنسيق المسبق لاحتياجاتهما الخاصة بسبب اعتباراتهم كمكفوفتين، زاد ذلك من حالة الاستياء والإحباط.
وفي تصريح لصحيفة "الغارديان"، أعربت السيدتان عن انزعاجهما من سوء التواصل وقلة المساعدة التي تلقياها من شركة الطيران. وطالبتا بتحسين خدمات الطيران للعملاء ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرتين إلى ضرورة تغيير السياسات وتعزيز التواصل مع هذه الشريحة الهامة من الركاب.
على الرغم من تقديم الشركة قسيمة تعويضية للسيدتين، غير كافي ذلك لتجاوز تأثير هذه التجربة السلبية على تيت وبرون. وتعهدت "ساوث ويست إيرلاينز" بتحسين تجربة عملائها، والعمل على تقديم خدمات متطورة تلبي احتياجات جميع الركاب بما في ذلك ذوي الإعاقة.
وفي نهاية المطاف، يجب على شركات الطيران أن تضع مصلحة العملاء في المقدمة، وأن تضمن التواصل الفعال والتنسيق الجيد لتلبية احتياجات الركاب بكل شفافية واحترام.