شهدت عاصمة المملكة المتحدة، لندن، اليوم الإثنين بداية إضراب لعمال مترو الأنفاق، مما تسبب في تعطيل حركة الملايين من الركاب وتقديم تهديد لحياتهم اليومية، وذلك احتجاجًا على الأجور وظروف العمل.
وأعلنت هيئة النقل في لندن (Transport for London) أن خدمات المترو ستكون ضعيفة أو معدومة خلال أيام الإضراب من الإثنين حتى الخميس، بعد أن شهدت يوم أمس الأحد بداية إضراب محدود. يعتبر المترو وسيلة نقل حيوية في لندن، حيث يستخدمه حوالي خمسة ملايين راكب يوميًا، ويضم 272 محطة و11 خطًا يخدمون مختلف أنحاء المدينة وضواحيها.
كما أعلنت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل خطة الإضراب منذ الشهر الماضي، مشيرة إلى التعب الشديد والظروف الصعبة في العمل، بالإضافة إلى مطالب بزيادة الرواتب. يأتي الإضراب رداً على عدم تجاوب إدارة المترو مع مطالبهم المتعلقة بالأجور وتحسين ظروف العمل وتقليل ساعات العمل الأسبوعية، وعدم التزامها بالاتفاقيات السابقة مع الموظفين.
وفيما تؤكد هيئة النقل في لندن جهودها لحل النزاع، عرضت زيادة بنسبة 3.4٪ في الرواتب لجميع موظفي المترو، لكنها رفضت خفض ساعات العمل الأسبوعية، معتبرة ذلك أمرًا غير عملي أو قابل للتطبيق، وفقًا لتصريحات المديرة التنفيذية للهيئة.
بينما تواصل بعض الخطوط مثل Elizabeth Line وLondon Overground العمل، حذرت هيئة النقل من أن الخدمات قد تتأثر، ونصحت السكان بالاعتماد على المشي أو ركوب الدراجات نظرًا لازدحام الطرق ووسائل النقل البديلة مثل الحافلات. وأعلنت أن Docklands Light Railway ستظل مغلقة في أيام الثلاثاء والخميس.
ومن المتوقع أن يُستأنف العمل بالمترو بشكل كامل يوم الجمعة قبل الساعة 8 صباحًا، بعودة الخدمات الطبيعية على جميع الخطوط في وقت متأخر من صباح الجمعة نفسه.
