أكد يوم الأربعاء وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على استعداد بلاده للتفاوض مع دول الترويكا الأوروبية من أجل حل الخلافات المتعلقة بالملف النووي الإيراني. وجاءت هذه التصريحات في سياق المحاولات الدبلوماسية الأخيرة لتجنب إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، وذلك بعد تفعيل آلية "سناب باك" التي شنتها دول أوروبية في إطار الاتفاق النووي الذي خرجت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
وأكد ظريف على ضرورة أن تكون عملية التفاوض مبنية على الحوار المباشر والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن الحلول السياسية تعتبر الطريقة الأكثر فاعلية لحل النزاعات الدولية. ودعا إلى تجنب اتخاذ أي إجراءات تصعد الأوضاع وتزيد من التوتر في المنطقة.
الرفض الإيراني
من جانب آخر، أكدت إيران رفضها لأي محاولات لفرض العقوبات الدولية عليها، مشددة على حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقاً للاتفاقيات الدولية. وأشارت إلى أنها تلتزم بجميع التزاماتها الدولية فيما يتعلق بالبرنامج النووي، وتستعد للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي يتجه نحو التصويت على مشروع قرار بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي، وسط تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد التحذيرات من تداعيات سلبية قد تنجم عن ذلك.